الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

مسيحي في السوق ... (2)
=====================

فقد قلت لكم أني عندما قلت له " شرايك نصلي ؟ "
قال لي وهو واثق الخطى " أنا مسيحي"
فاستغربت منه وحدثت نفسي هل أناقشه عن المسيحية و الأسلام أم أذهب و كأني مهزوم في عقر داري مع أنها معركة
فكرية دامية و حامية ،
فتذكرت بأني فقير المعلومات عن المسيحية فقلت في نفسي
" ان الجواب في التاريخ ،،، فسئل صحائف التاريخ عن الجواب "
فقلت له بابتسامة يكاد الطير يدخل في فمي من قوة هذه الأبتسامة
" يعطيك العافية و ما قصرت "
وانا احدث نفسي واقول :
اذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تحسبن أن الليث يبتسم

و فور أنتهائي من المحل انتهت معه القصة ثم ذهبت وصليت جماعة في المصلى.


و في طريقي الى البيت وانا افكر فيما حدث فقلت لماذا لم أكلمه عن الأسلام فتذكرت بأنه من جنسية عربية وأكاد أجزم
انه يعرف الاسلام حق المعرفة ، فوددت أن ابحث عن المسيحية أكثر من باب " أعرف عدوك "
لأني لا أعرف عن المسيحية إلا أنهم قالوا " بأن الله أتخذ صاحبة وولدا أن الله ثالث ثلاثة وأن عيسى ابن الله "
فجلست في مكتبتي العامرة فبدأت أبحث في كتبي التي لا تكاد تنتهي من كثرتها فوجدت كتابا قيما يكاد لا يرى من كثرة
الغبار فبدأت أتصفح هذا الكتاب فوجدت فيه موضوع أسمه " اللورد كرومر"
فقرأته وإذ بهذا الرجل زعيم من زعماء المسيحية ومفكر
أنا شخصيا أعجب من اللذين يعجبون من اللورد كرورمر ومن كتاباته عن الأسلام .. !!
إن هذا الرجل يعتقد كما يعتقد كل مسيحي متمسك بدينه بأن الأسلام دين موضوع ابتدعه رجل بدوي لا يعرف القراءة
والكتابة وما قرأ صفحة قط ولا دخل مدرسة ولا رأى مدينة الرومان ولا تلقى من فلاسفة اليونان ..
هذا مبلغ معتقده في ذلك الرجل وكما
يقول اللورد كرومر : أن الدين الاسلامي دين جامد لايتسع صدره للمدنية الاسلامية ولا يصلح للنظام الاجتماعي وأنه
مالا يصلح في الدين الاسلامي يصلح للدين المسيحي "
انتهى قوله ..


فأقول له ولكل مسيحي : -
في أي عصر من عصور التاريخ كانت المسيحية مبعث العلم ومطلع شمس العمران؟
أفي العصرالذي كانت تدور فيه رحى الحرب الدموية بين الأرثوذكس والكاثوليكية تارة
، وبين الكاثوليك والبروستات تارة أخرى بصورة وحشية فظيعة قد بكت الأرض منها والسماء!
أم في العصر الذي كانت إرادة المسيحي فيه صورة من إراده الكاهن الجاهل ما يعلمه أياه ، ولا يفهم إلا مايلقيه إياه فما
كان يترك له الحرية في الحكم على نفسه !!
أما المدنية الأسلامية فإنها طلعت مع الأسلام في سماء واحد من مطلع واحد وفي وقت واحد ...

أيها الفيلسوف التاريخي :
لا تقل أننا متعصبون تعصبا دينيا ، فأنك قد أسأت إلينا وإلى ديننا وهل التعصب الديني إلا باتحاد المسلين يدا واحدة على
الذود على أنفسهم والدفاع عن مساجدهم وجامعتهم وإعلاء شأن دينهم و نصرته حتى يكون الدين كله لله الواحد
القهار .






وأخيرا :

إن كان رفضا حب آل محمد فليشهد الثقلان أني رافضٍ

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

اخي ال(عزيز) .. جميل جداً ما كتبته في هالموضوع والموضوع السابق ..
وهنيئا لم هذا الاطلاع الجميل من مكتبتك ..
لكني لا اوافقك على ان تجادل ذلك الشخص وتدخل معه في نقاش ..
اما ان تدعوه بكل هدوء للإسلام بدون تعصب أو طس بيتكم ..
مو شرط تناقش وطاقك الحماس اعرف عدوك ..
اشدعوى عدوك الريال قاعد يترزق الله .. الرسول ما غصب غير المسلمين على الاسلام ودش معاهم بنقاشات .. كان المبدأ يا تسلم يا تدفع الجزية ..
بدون حزازيات ولا مضايقات

غير معرف يقول...

أخي الغالي وليد بورقبة :

أنا لا أتكلم عن البائع نفسة ولا أريد التجادل معه مع العلم بأني طيحت الميانة معاه بالسوالف ولكن قاعد أرد على إتهامات اللورد كرومر ؟

فحبيت أني أثريكم بالمعلومات وإذا عندك إضافة .. فأنا أتقبلها بصدر رحب



و يقولون :
" لو أصغت الطبيعة إلى مواعظنا في القناعة ...
لما جرى نهر إلى بحر
ولما تحول الشتاء إلى ربيع "

غير معرف يقول...

إصراحة للأسف كلنا مقصرين في قراءة تاريخنا .. وكلنا مقصرين في معرفة الأديان الأخرى .. فالمسلم يجب أن يكون داعيه أين ماكان (( ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة )) ولكن للأسف استطاع الغرب أن يلهيني عن دورنا الرئيسي ألا وهو الدعوة