الاثنين، 27 يوليو 2009

* تضاريس بين الحاء والباء *





" الجزء الثاني "

تضاريس .. بين الحاء والباء
----------------------------------


عندها .. أتت ..

أتت وكأنها كؤوسا تتمايل .. فتكاد أن تنسكب ..

فتتمايل ..

فتتماسك كل قطرة فيها .. تأبى السقوط منها ..

فتتمايل ..

فيتعاون كل ما بها .. يرفض فراق أحضانها ..

فتتمايل ..

فتزداد رقة .. وأنوثة .. وكبرياءا ..

فتتمايل ..

فتكاد أن تنسكب .. فتمنع تضاريسها ما بها من ان ينسكب .. فلا تنسكب !!


هذا حال مافيها .. فما حال من حولها !!!



أتت ..

وكأنها كؤوسا أفرغت من كل نقص ..

أفرغت من كل عيب ..

أفرغت من كل قبح ..



أتت ..

وكأنها كؤوسا ملأت بالجمال ..

ملأت بالسحر ..

ملأت بالكمال ..



أتت ..

وكأنها كؤوسا ملأت بالأسئلة والألغاز ..

فلا تعلم عن ماذا تجيب ؟ .. وبماذا تجيب ؟

فليس بها بداية وليس لها نهاية ..

فكل طبيعتها بدايات .. وكل تضاريسها نهايات ..

ولا تعلم متى تجيب ؟ .. والى اين تجيب ؟

فيمر الزمان .. وتمر اللحظات .. ولاتزال على نفس السؤال !!

أتجيب من أعلى إلى أسفل .. أم من أسفل إلى أعلى ؟

فليس هناك سهل بالأسئله .. وليس هناك صعوبة في ذلك ..

فهي الواضحة .. والغامضة ..

فليس هناك من مفسر لتضاريسها .. سوى النظر إليها .. والتمعن بما فيها ..

فهي تفسر نفسها بنفسها .. ويحاكي كل مابها بما فيها ..


عندها أتت ..

فوقفت على أعتاب المسرح .. خلف الكواليس .. تنتظر دورها للخروج .. لتغني لهم ..


فأتى الحيارى .. و أتى السكارى .. و أتى اليتامي ..

حاملين أقداح أشواقهم وكؤوس أمانيهم ..

أملا بسقيى من طبيعتها ..

فليست أنهارها هي التي فقط تروي ..

فكل مابها يروي .. بل بعض تضاريسها يعطي عطاءا من لا يخشى الظمأ ..


فجلسوا على أعتاب المسرح .. ينتظرون سقياهم ..

ليس هناك قاسما مشترك بينهم .. سوى الحاء والباء ..

اختلفوا بالمعاني .. وتفرقوا بالأماني .. واجتمعوا على الحاء والباء ..

وما أجمله من ألفة .. وإجتماع ..


وعند الوعد الموعود .. أسدل الستار ..

فلم يروها ..

عندها .. عزمت الفرقة الموسيقية بالدخول ..

فدخلت واحدا تلو الأخر ..


فدخل القلب .. ممسكا ب " عوده " ..

فجلس ..

وشد أوتاره ..

وأرخى صدره .. محتظنا " عوده " ...


ثم دخل السكر .. ممسكا ب " كمانه " ..

فجلس على يمين القلب ..

فشد أوتاره ..

أرخى عنقه .. نائما على " كمانه " ..


ثم أتى القمر .. ممسكا ب " نايه " ..

فجلس على يسار القلب ..

مفرغا فتحاته ..

وألان أنامله .. معانقا " نايه " ..


ثم أتى الجمال .. فجلس على " البيانوا " ..

أتى وتتساقط الدموع على وجنتيه .. كالندى ..

فهو الوحيد الذي يعلم ما بهؤلاء من ظمأ .. وهو الوحيد الذي يعلم مابها من سقيا ..

فجلس بعيدا عنهم .. متمعنا بآلته .. وكأنه يتفكر بحالهم .. بعد سقياها !!!


ثم أتى الحب .. فجلس على آلته ..

فهو من يعلمها ويجيدها .. فهي عنده كاللعبة .. لايفقهها إلا هو ..


فجلس على آلته .. على " قانونه " .. متقدما على الجميع .. فهو سيدهم ..


وبعد لحظات ..

بدأت الحفلة .. وبدأ العزف .. وهي تنظر من خلف الستار لهم ..


لم يكن فقط مجرد عزف .. بل كان يحمل أكبر من تلك المعاني ..

فكان كالحوار .. بين أصحاب تلك الآلات ..

فالكل يدندن على هواه .. وعلى أوتاره ..

الكل شاكيا لحاله .. منطلقا بلسانه ..

فكان كالحوار .. يبدأ أحدهم فيرد عليه الأخر مكملا لكلامه .. غير مقاطعا له ..

بل زائدا عليه ..

فبدأ العزف .. بل بدأ الحوار .. بل بدأت الشكوى !!!


فابتدأ القلب .. نازلا بيده على أوتاره ..

وبدأ يعزف ألامه .. ويشكو أحزانه .. ويشتاق لأفراحه ..

فبدأ ..

يقسم على أوتاره أجمل ألحان النبض ..

فتارة يجرح بوتر .. ويقتل بآخر ..

وتارة يؤلم بوتر .. ويدمي بآخر ..

وتارة يوجع بوتر .. ويقطع بآخر ..


وهو على ذلك ..

إذ يدخل بالحوار .. السكر .. ب " كمانه " ..

فابتدأ يطرب الجمهور بأوتاره .. مكملا لحديث القلب ..

مؤيدا له .. بطريقته الخاصة ..

القلب يقسم ب " عوده " بنغم خفيف .. والسكر يلحن ب " كمانه " بنغم أعلى ..

ما أجملهما ..

فبدأ السكر .. بالتلحين ..

فتارة يضمد بوتر .. ويداوي بأخر ..

وتارة يذكر بوتر .. وينسي بآخر ..

وتارة يكتب بوتر .. ويمحي بأخر ..


تناغم عجيب .. ومقطوعة كالسحر .. تنثر روعتها على رؤوس الأشهاد ..


وبدأ بعد ذلك القمر بالعزف .. مكملا لحوار من قبله .. فمسك ب " نايه " وعزف ..

فبدأ يعطي صورا من ملامح تضاريسها ..

فتارة يغمز بفتحة .. ويوصف بأخرى ..

وتارة يوحي بفتحة .. ويسكت بأخرى ..

وتارة يتمنى بفتحه .. ويعجز بآخرى ..


وعندها من غير مقدمات دخل الجمال .. فعزف على البيانو ..

وأجاد بحواره .. وأثنى على كلامهم ..

وأفاض من محاسنها .. ومن جزيل تضاريسها ..

فحرك الوجدان .. وأسكن الغليان ..

فمن غيره يجود بذلك .. وهو القريب المقرب !!


ثم صمت الجميع ..


وبدأ الحب بالعزف لوحده .. على قانونه ..

فعند قانون الحب ..

يصبح الظلم .. عدلا ..

وتنقلب اللائحة .. إلى دستورا ..

وتتحول الديمقراطية .. إلى ديكتاتورية ..

ويكون قانون الجزاء .. قانون العطاء ..

وتصبح قاعدة التعسف في استعمال الحق .. إلى قاعدة الإستمتاع في استعمال الحق ..

ويلغى الإعدام بسبب القتل العمد .. إلى البراءة بسبب الدفاع الشرعي ..

وتتبدل السجون .. بالأحضان ..

وتستبدل التحقيقات .. بالتسامحات ..

وتتغير الظروف الطارئة .. إلى ظروف نائمة ..


وكل من تسول له نفسه ويخالف قانون الحب .. فسيعلن الحب تجاهه الأحكام العرفية !!


ومع هذا .. إلا أن هناك مكان فارغا في تلك الفرقة ..

فلم يأتى الكورال !! ... فالكل يتساءل من سيغني خلفها !! ..


وبعد لحظات ..

دخل الجواب على السؤال .. وتقدم .. ووقف مكان الكورال ..

واذ هو ... العقل !!!

فالعقل أتى ليردد ورائها ..




فماذا قال !!!

ومن ذاك الذي دخل فجأة بالمسرح !!

وماذا فعلت هي !!
" تضاريس بين الحاء والباء - الجزء الثالث "



-----------------------------------------------------------------------------



يقول بوشداد و بوشداد صادج : -
-----------------------------------------------------



ولولا فتاة في الخيام مقيمة لما اخترت قرب الدار يوما على البعد
مهفهفة والسحر من لحظاتها إذا كلمت ميتا يقوم من اللحد
أشارت إليها الشمس عند غروبها تقول إذا أسود الدجى فاطلعي بعدي
وقال لها البدر المنير ألا أسفري فإنك مثلي في الكمال وفي السعد
فولت حياء ثم أرخت لثامها وقد نثرت من خدها رطب الورد
وسلت حساما من سواجى جفونها كسيف أبيها القاطع المرهف الحد
تقاتل عيناها به وهو مغمد ومن عجب أن يقطع السيف في الغمد
مرنحة الأعطاف مهضومة الحشا منعمة الأطراف مائسة القد
يبيت فتات المسك تحت لثامها فيزداد من أنفاسها أرج الند
ويطلع ضوء الصبح تحت جبينها فيغشاه ليل من دجى شعرها الجعد
وبين ثناياها إذا ما تبسمت مدير مدام يمزج الراح بالشهد
شكا نحرها من عقدها متظلما فوا حربا من ذلك النحر والعقد
فهل تسمح الأيام يا ابنة مالك بوصل يداوي القلب من ألم الصد




وتحياتي ..
ويسلموااااااااااااااااااااااااا :)

السبت، 18 يوليو 2009

* تضاريس بين الحاء والباء *








" الجزء الأول "

تضاريس بين الحاء و الباء !!
--------------------------------



لم تعد كلمة تضاريس مقتصرة فقط على تلك الطبيعة الخلابة ..

لم تعد فقط هي الأنهار والبحار ... هي الجبال والوديان ... هي السماء والصحراء ..


لم تعد بعد اليوم كذلك .. عالأقل بالنسبة لي ..

فقط من اليوم .. فهمت من كلمة تضاريس ما لم يفهه غيري ..

وقفت تلك الكلمة على باب اللغة .. مخاطبة كل الكلمات ..

ها أنا اليوم بين أيديكم .. أعلن لونا جديدا لي ..

تضاريس تشبه تضاريس الطبيعة .. باللفظ والجمال فقط ..

أما عند وصفها وتفاصيلها .. فالتقف تضاريس الطبيعة عاجزة .. عن تلك الطبيعة !!!

فليسكت صفاء السماء ... إذا ماتكلمنا عن صفاء تلك الطبيعة !!

و لتصمت عذوبة الأنهار .. إذا ماتكلمنا عن عذوبتها !!

وليلجم هدوء الليل .. إذا ماتكلمنا عن هدوئها !!

ولتعجز حرارة الصحراء .. إذا ماتكلمنا عن حرارتها !!!

ولتجلس هامات الجبال .. إذا ما تكلمنا عن قوامها !!



تلك التضاريس الطبيعية التي أعنيها ... وما أعجزني عند الوقوف أمامها !!!


حرت .. وقد إحتار من قبلي .. وسيحتار من بعدي .. في وصف تلك التضاريس ..

فالكل هام بها وصفا ..
وأجاد بها شعرا ..
وعبر عنها نثرا ..

الكل ... ولكن .. الكل عجز !!!

وها انا أقف عاجزا !!!


فما معنى الإشارة .. إن لم تكن إليكي ..

وما معنى النظرة .. إن لم تكن فيكي ..

وما معنى الكلمة .. إن لم تكن عنكي ..

وما معنى اللمسة .. إن لم تكن عليكي ..

وما معنى الغرام .. إن لم يكن منكي ..

وما معنى الطبيعة .. إن لم تكن انتي ..
وما معنى التضاريس .. إن لم تكن فيكي ..


وما معنى الجنون .. إن لم يكن انتي !!!



كيف لا .. وقد أتت ومعها الجميع ..

الغرام محلقا على يمينها ..
الهيام سابحا على يسارها ..
العشق نائما تحتها ..
القمر ساطعا نوره من فوقها ..
الأماني تختبئ من خلفها ..
السكر يترنح أمامها ..
والجمال ..
والجمال منتثرا يقبل قدميها ..
هي .. ومن غيرها تكون الطبيعة !!


عند ذلك .. أتى الحيارى .. راجين نظرة من الأماني .. تنتقل بهم إلى كف الحقيقة ..

فقط يقتصرون على الأماني .. هي زادهم .. يحييون بها ويموتون عندها .. حيارى !!!

بل هم فقراء الأمل .. ولكنهم أغنياء الأماني !!!

أتوا بأقداح أشواقهم و كؤوس أمانيهم .. أملا بسقيا من تلك الطبيعة تروى عطشهم ..

تذهب ظمأهم .. حتى لو ملأت نصف القدح .. بل ربعه .. بل قطرة تحييهم بعد موتهم !!

ليس فقط أنهارها هي التي تروي .. بل جميع تضاريسها يفي بذلك .. بل وبعضها يزيد

على معنى الرواية الكثير من المعاني !!


فهم حيارى تارة .. وعطاشى تارة .. ويتامى تارة .. وسكارى دائما !!

فحالهم كحال ورقة .. سقطت من أعالي الغصون .. تترنح يمنة ويسرة .. وهي تتهاوى !!

الكل ينظر لها وكأنها مسكينة .. وهي تنظر إليهم وكأنهم مساكين !!

فهم لم يعلموا شعورها وهي بين أحضان الهوى .. وسكر الهوى !!

تتساقط وهي مبتسمة .. متمنية للجميع بالسقوط .. وهل هناك أجمل من السكر بين

أحضان الهوى !!

وقفوا ينتظرون الراوي .. وبيده سقياهم .. فماذا فعلت تلك الطبيعة بهؤلاء ؟

وماذا فعلوا بها ؟ ... ومن ذاك الشخص الذي أتى فجأة !!!


" تضاريس بين الحاء والباء – الجزء الثاني "



وتحياتي ..

ويسلمواااااااااااااااااااااا :)
---------------------------------------------------------
بوطبيلة مسافر هالصيف .. ماخذ اجازة نقاهه :)
بيكون بداله بوشداد " عنترة " .. راح يونسكم بأشعاره وقصصه :)
يقول بوشداد وبوشداد صادج :-
زار الخيال خيال عبلة في الكرى لمتيم نشوان محلول العرى
فنهضت أشكو مالقيت لبعدها فتنفست مسكا يخالط عنبرا
فضممتها كيما أقبل ثغرها والدمع من جفني قد بل الثرى
وكشفت برقعها فأشرق وجهها حتى أعاد الليل صبحا مسفرا
عربية يهتز لين قوامها فيخاله العشاق رمحا أسمرا
يا عبل إن هواك قد جاز المدى وأنا المعني فيك من دون الورى
يا عبل حبك في عظامي مع دمي لما جرت روحي بجسمي قد جرى
يا شأس جرني من غرام قاتل أبدا أزيد به غراما مسعرا
يا شأس لولا أن سلطان الهوى ماضي العزيمة ماتملك عنترا

الأربعاء، 1 يوليو 2009

*موعدنا الإنتخابات القادمة *



موعدنا الإنتخابات القادمة !!!

------------------------------


بعيدا عن الأسباب والمزايدات التي تمت خلال الثمانية أيام التي فصلت بين جلسة الاستجواب وطرح الثقة ، وعن البحث عنها بين التراكمات السياسية ، وكون هل السبب يرجع إلى استعجال البراك في تقديمه للاستجواب أم إلى إدخال محورين ضعيفين إلى حد ما ، وهو ما جعله البعض " برقعا " للاختفاء من وراءه بحجة عدم ارتقائهما إلى مستوى طرح الثقة بوزير ، وغيرها من الأسباب العديدة والمديدة ... بعيدا عن هذا كله فمن الجدير بالملاحظة بل والتمعن فيه هي الإفرازات التي خلفتها جلسة طرح الثقة ، وعن مواقف بعض النواب الذين تعروا أمام أعين الشعب ، وهم مفتخرين بأنهم هم - أي الشعب - من أوصلهم للمجلس .. وها نحن نجعلكم مفتخرين بنا اليوم !!!

اليوم ، وبالطبعة السادسة على التوالي والتوازي ، خرجت لنا حكومة أثبتت بعد زمن من التردد والمهانة أنها لم تعد تلك الحكومة الهشة التي تميل مع كل نسمة تحمل كلمة استجواب ، ولم تعد مترددة حول ثقة النواب بشأن مواقفها وتأيدهم لها ، بل أصبحت على العكس تماما .. اليوم نجد حكومة تهدد كل من تسول له نفسه بأن يتجرأ ويدعي إخفاقا من قبل إحدى الوزارات .. جاعلة أمامه هذا الرقم الجميل من الأغلبية البرلمانية .

ومن الواضح أن الاستجواب خلف وراءه تصادمات لا أول لها من أخر ، بين الشعب المسكين الذي يقف خلف أبواب القرار ، مع من كان واثقا منهم مِِِِن مََََن أياديه في الداخل ، ولا يقتصر هذا التصادم فقط على ذلك ، بل امتد ليشمل شعور ذلك الشعب الغاضب على تلك الحكومة التي كانت ومازالت يراها تعبث بأمواله وتستهين بشعوره ... وبذا لم يعد الأمر هو حصد الحكومة لثقة النواب لنيل شرف التصفيق ، بل أصبح الأمر اليوم وهو في بالغ أهميته هو ثقة الشعب لنوابه .. والسؤال هنا هل نالوا بتلك الممارسات هذه الثقة .. أم أنهم تبروا منها و لا يتشرفون بها ؟ !!!!


لا أكاد أستصيغ - بل أكاد أتقيأ – من تلك الأعذار و الأقنعة التي لبسها البعض لكي يخفي قبح صورته ورائه ، مسببا بذلك وجود هذا القناع !!

ما حجة الحديث حول شرف ونزاهة ونظافة الوزير المستجوب ، وعن علو أخلاقه وسمو معاليه !!! .. وشأن هذا الاستجواب !!! .. هل أنا لم أفهم الاستجواب أم أن البعض قصد تجاهله !! ... ألم يكن الإستجواب محددا بمحاور ثلاث لا يخرج منها ، ألم يكن الاستجواب مدعما بأدلة تنهك رؤوس من الإبل وليس رأس واحد !! .. ألم يكتفي هؤلاء لدحض حجتهم الواهية والتي على شاكلتهم 5 ملايين دينار أغتصبت من المال العام !!!
ألم يقر الأغلب بل قد يكون الجميع بخطأ تلك الإجراءات المتبعة !! .. إذا لماذا هذه المكابرات على عقولنا بحجة أن الوزير أعلمه وأعرفه أنه شخص يشهد بنظافته !!!

وكم تمنيت أن الأمر توقف عند هذا القناع .. بل تفنن الجميع بلبس أقنعة في غاية السذاجة و في أبدع الحياكة .. مدعين أن الاستجواب فيه اصطفاف قبلي وطائفي ، وان من وراءه نيات خبيثة غاضبة نتيجة ان الوزير طبق القانون بحذافيره مستشهدين بوقائع سابقة ، وهذا ما جعل البعض يصف من اجل طرح الثقة بالوزير !!

وهذا ما أراه والله لفي غاية الحمق !!

ألا يعي هؤلاء ماذا تعني كلمة حق من دون أي نزعات شخصية قبيحة !! .. أليس من الواجب أن يتبع الحق بغض النظر عن صاحبه !! .. أليس الحق أحق أن يتبع !!! أم أنهم أرادوا الهروب فقط من الساحة بأي عذر ما !!!

بات من الواضح أن الشأن السياسي اليوم بين النواب يحمل الكثير من ما تحمله النفوس الباطنه ، من عداوات شخصية سابقة وتجاه مواقف متضاده .. وهذا واضح من حده وتيرة الحوار البرلماني بين النواب وضرب احدهم الآخر بعيدا عن الموضوعية .. وبالتأكيد بعيدا عن الحق !!

قد يظن البعض أن مشكلة الاستجوابات قد انتهت بانتهاء هذا الاستجواب ، وهو ما سيجعل البعض في المراحل القادمة يفكر كثيرا ومليا وراء التقدم باستجواب .. قد يكون هذا صحيح على الأقل بالنسبة لعدد النواب .. ولكن لن يكون بالتأكيد لنوعية جميع النواب .. فمازال البعض من النواب يحمل بجعبته الكثير من القضايا الحساسة بالشأن السياسي للدولة .. وباعتقادي أن من يحمل هذه القضايا سيكون له دافعا كبيرا هذا السقوط للاستجواب .. إلى أن ينتصر أحدهم أخيرا .. وبالتالي قد ينسى البعض بعد حين هذه المرحلة ولكن بلا أدنى شك لن ينسى الشعب الكويتي من قطع صوته داخل قاعة النداء !!!

للأسف وبكل ندم أقول أن صياغة كلمات " عدم حسن الإختيار " قد ابتدأت كتابتها .. من بداية هذا المحك !!! ... وللأسف يراودني الشك أن نسبة التغيير التي صاحبت الانتخابات السابقة والتي كان الأغلب متفائل بها بدرجات عاليه .. أصبحت اليوم على قدر من الشفافية الواضحة أمام أعين الشعب .. وهي بهذا تخط بيدها نهاية طريقها إن لم تصححه في الأيام المقبلة .. ومع هذا فإن الأمر يحتاج الكثير من التضحيات والاختبارات التي ستكشف لنا يوما بعد آخر هذه الشفافية !!!!

ومن جانب اخر على قدر من الأهمية البالغة .. وعلى أطلال الانتخابات السابقة .. وقفت جميع الحركات والتجمعات السياسية على نقطة مهمة لمراجعة مدى قبولها وانحسارها لدى الشارع السياسي .. وهو الأمر الذي جعل الكثير من الحركات والتجمعات السياسية تعيد جدولة بنائها الداخلي و إعادة صياغة أبجدياتها السياسية .. و بذا كان من اللازم عليها بمستوى حساسية هذه المرحلة أن تستعد لأي اختبار شعبي لها وعلى قدر من القناعة والأدلة .. إلا أن ما أراه أن أغلب - إن لم يكن الجميع - التيارات السياسية أثبتت فشلها الذريع من موقفها تجاه الاستجواب .. فقد رأينا كيف أن البعض لم يصرح بأي بيان حول هذه المسألة .. وتأخر الأخر إلى يوم جلسة طرح الثقة وفاجأ الجميع .. والبعض الأخر تفارق بمواقفه وتناقض إلى حد الإزعاج .. وهذا ما دللت عليه أيادي الثقة وطرحها !!!

بالنهاية أقول أن الأمر حول الحديث عن نتيجة الاستجواب والتكهن بآثاره المستقبلية يطول شأنه .. وتكثر تحليلاته وأسبابه ..إلا أنني باختصار شديد أستطيع أن أقول أن الاختبار الأول فشل بموجبه الكثير من النواب .. وان لم يصححوا موقفهم في الأيام القادمة تجاه شأن الشارع السياسي فأستطيع أن أجزم أن الجميع سيقول " موعدنا الإنتخابات القادمة " !!!!



-----------------------------------------------------------------------




على الهامش :-


لا للوطن !!!

و لا للخرافي وإدارته السيئة للمجلس !!!



-----------------------------------------------------------------------


نغزة بوطبيلة
-----------------


انا : اقول بوطبيلة ؟

بوطبيلة : ها شتبي !!!

انا : شفيك ياخوك معصب وشايل الدنيا فوق راسك !!!

بوطبيلة : يعني عاجبك الي صار بالاستجواب !!!

انا : ياعمي والله عبالي عندك سالفة .. شدعوة اول مرة عاد !!!
اقول شرايك أقولك غطاية من الي يحبونها قلبك !!


بوطبيلة : وليه .. وقته انت وغطاويك !! .. قول بالله قول !!

انا : يقولك " شنو الشي الي يشوفه العمي " !!!

بوطبيلة : شي يشوفه العمي !!!! .. ياه ... ااااهههه .. هذا مو الحلم !!!

انا : لا !!!

بوطبيلة : عيل شنو بالله !!

انا : خمس ملايين ينباقون جدامه اشكره !!!!





وتحياتي ...

ويسلمواااااااااااااااااااااااااا :)

الإستجواب .. أول بأول !!!



الإستجواب أول .. بأول !!
---------------------------------



س 10 توافد النواب .. وكان اولهم مبارك الوعلان .

س 10.40 جلوس النائب القلاف وهو اول النواب جلوسا .. وكان مفاجأة لان الجميع كان يظن عدم


تواجده بسبب سفره للعلاج بالخارج !!!



س 11 : إبتدأت الجلسة .


( المعتذرين عن الحضور : جابر المبارك وزير الدفاع – والنائب خالد سلطان بسبب سفره ) .


ابتدأت الجلسة وفقا لما تنص عليه اللائحة الداخلية .. وهو أن تبدأ جلسة طرح الثقة بكلام اثنين من المؤيدين


و اثنين من المعارضين .




تكلم عن المؤيدين :

- النائب غانم الميع :

( كلامه إلى حد ما جيد .. وكنت أظن ان يتكلم شخص أقدر منه ) .


- النائب مبارك الوعلان :


( تكلم عن بعض المغالطات التي تحدث عنها الوزير بدفاعه ) .



تكلم عن المعارضين :


- النائب القلاف :

( كان كلامه جميل ولكن خارج المحاور والاستجواب .. استطيع ان اصفه هو تحليل للاستجواب بعيدا عن محاوره !! .. وهو ما جعل الخرافي ان ينذره اكثر من مره بان يتكلم وفق المحاور الثلاث ولا يبتعد عنها بقدر المستطاع .... بالاضافة انه مد له في وقته ! .



- النائب المويزري :

( كان كلامه من القلب إلى القلب .. أي كما يقال " على نياته " .. وصف شعور الذي قد يكلف الكثير ومنها زوال عرشه الأخضر .. إلا انه كما يقول الاهم هي مصلحة الكويت .. واشاد بالوزير الخالد ) .



بعض الطرائف التي حدثت اثناء الحديث :

- الخرافي : يالقلاف التزم بالمحاور الثلاث .. رجاء .

- القلاف : مو شسوي .. الوقت خنقنه !! .

- الزلزلة : طيب الله انفاسك !!

- القلاف : وانفاسك سيدنا .. على راسي !!




- نقطة نظام النائب خلف دميثير : " سيدي الرئيس ورد بالحديث ألفاظ لا تليق ويج شطبها .. ومنها كلمة "


معالي " وهي من المصطلحات العثمانية !!؟؟!! .. ويجب الكلام باللغة العربية " .




بعد الحديث تقدم خمس نواب وعلى رأسهم النائب : رولا دشتي ، بطلب زيادة عدد الأعضاء المتكلمين إلى


ثلاثة .. أي اضافة واحد للمؤيدين .. وواحد للمعارضين ... وتم الموافقة عليه .


تكلم عن المؤيدين :

- النائب . بورمية .

وعن المعارضين :

- النائب : رولا دشتي .




بعد ذلك تم دعوة الأعضاء جميعا للتواجد داخل القاعة للبدأ بالتصويت على طرح الثقة !!



- التصويت بالنداء بالإسم :-

المؤيدين وعددهم ( 16 ) نائب ، وهم :

- أحمد السعدون .
- الصيفي مبارك .
- جمعان الحربش .
- حسين مزيد .
- خالد الطاحوس .
- سالم نملان .
- سعدون حماد .
- ضيف الله بورميه .
- علي الدقباسي .
- غانم الميع .
- فلاح الصواغ .
- فيصل المسلم .
- مبارك الوعلان .
- محمد هايف .
- مسلم البراك .
- وليد الطبطبائي .


الممتنعين عن طرح الثقة 2 :

- أسيل العوضي . - حسن جوهر .





والبقية كانوا معارضين لطرح الثقة وعددهم 30 نائب .





بعد تأكيد الثقة بالوزير ضجت القاعة بالتصفيق تهنئة للوزير .


تكلم الوزير بعد ذلك شاكرا النائب البراك بالاضافة للمؤيدين والمعارضين لطرح الثقة .


تكلم البراك عن انكار القول من البعض حول ان الاستجواب فيه اصطفاف قبلي والدليل على ذلك وقوف

بعض النواب من ابناء القبائل معارضين لطرح لثقة .. هنا خرج النائب القلاف معارضا مسلم البراك داعيا له بالكشف

عن من تحدث بذلك .. وأصبحت القاعة بعد ذلك تضج بالصراخ والكلمات البذيئة بين القلاف للبراك وخرج بعض

النواب مؤيدا له رافعا صوته .. وفي المقابل أيد الراشد كلام القلاف رافعا صوته كذلك !!




وعندما وصلت درجة الحوار إلى هذا الحد رفع الرئيس الخرافي الجلسة .


باعتقادي ان النتيجة التي وصلت اليها الاستجواب تحمل الكثير من المفاجاة والتغييرات الجذرية التي ستعلو في

الأيام المقبلة على المشههد السياسي .. وسأبينها بالمقال القادم ان شاء الله ... منها : قوة الحكومة تجاه اي

استجواب قد يهددها .. عدم وجود الاصطاف القبلي المعهود سابقا .. !!!




مراسلكم من قبة البرلمان ...

كويت الخير :)



وتحياتي ...

ويسلمواااااااااااااااااااااااااااااااااااااا :)