الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

* معالم على طريق الثورة : الغضب *








* معالم على طريق الثورة : الغضب *
------------------------


جميل هو الشعور الذي ينتابني وهو الاحساس وكأنني أصبحت بدرجة كارل ماركس عندما تنبأ منذ القدم بسقوط النظام الرأسمالي في العالم ، وهو الامر الذي جعل البعض يفسر بعض مايعتري هذا النظام من ازمات متعاقبة ماهي الا مقدمات لتلك النبوءة والتي على انقاضها يرقص الماركسيون .. الشعور هو نفسه او باقل تقدير يقاربه ويقارب نبوءة خالد النفيسي في حامي الديار عندما وعد المرأة بحقي التصويت والترشيح ، بل تجاوز ذلك ووعدهم بان للحامل صوتان وهو بحد قوله مالم تفكر فيه حتى المنظمات الدولية لحقوق المرأة .. اقول هو شعور يقارب ذلك عندما تنبأت في مقالي قبل السابق بأن هذا الشعب في طريقه نحو الثورة عاجلا ام اجلا .. وهي المقالة التي عنونتها ب " الطريق نحو الثورة " !!

وتحدثت في ذاك المقال بان يوما ما قال هتلر – ذلك النازي الذي اتغنى به – ان " خير ثروة للحكومات ان الشعوب لا تفكر " .. وهو ماجعلني اشعر بالقلق تجاه هذا الشعب خصوصا بعد تصريحات نواب الشعب القريبة من الحمق منها الى الغباء .. الا انني ماشاهدته خلال فترة كتابتي لذلك المقال وهذا المقال جعلني اراجع تلك النظره وارى الجانب المشرق الذي مازال يتنفسه بعض الشعب وبعض النواب من الوعي والفهم والتفكير !!

ثمة امران لا تفارقهم تاريخ الثورات في العالم وهي سبب تلك ، الامر الاول يتمثل بالفقر ، وهو الحمدلله بعيد عن واقعنا – عالاقل الى الان!! - ، والامر الاخر هو الظلم من السلطة ، وهو الذي اتمنى ان لا اضطر الى ذكر التاريخ والدلائل للظلم في السياسات الحكومية المتبعة التي تمارسها لتفرقة الشعب وقهره ، وهي التي يراها الاعمى قبل البصير ، وما 3 ملايين التي تبخرت إلا خير مثال !!

الظلم .. تلك هي الطامة الكبرى ، التي ماجاء دين ولا فكرة ولا منهج ولا مصلح الا لمحوها واقامة نقيضها العدل ، لذلك ليس من السهولة بشيء ان يتم ممارسة الظلم بانواعه اللذيذة لدى البعض خلال السنوات العجاف المنصرمة ثم الوقوف باستغراب تجاه غضب الشعب بعد وعيه وتفكيره الذي يغضب الطرف الاخر !!

ما اجمل تلك الجموع والحملات التي تشن من اجل دفع الظلم واحقاق العدل ، والتي اكاد ارى ملء عينيها دواء الغضب قد سرى بدمائها و وحرك يداها ونطق بها لسانها قائلة : " ارحلوا نستحق الافضل " .. يالجمال هذا الغضب .

اليوم فقط استطيع ان اقول هاهي مسبحة الطريق نحو الثورة قد شارفت القطع ، واوشكت ان تتساقط خرزاتها ، وها انا ارى اليوم نبوئتي قد بدأت ترتسم معالمها .. اراد البعض ان نظل تحت شعار الصمت الجميل تحت ظل " لا بأس عليكم فالسلطة قائمة باكمل وجه " ، واردنا وءامنا وصدقنا بالكلمة الجميلة تحت ظل " من حقنا ان نعرف " ..

الغضب ، هي فقط الكلمة الأولى التى سطرتها بوسائل سلمية قانونية تلك الجموع الشبابية التي تذكرني بمقال لي سابق كتبته تحت عنوان " الشبيبة الهتلرية " .. فيالجمال الشبيبة الكويتية .. لقد قالها هتلر من قبل " المانيا فوق الجميع " .. وها انا اجد تلك الجموع تردد " الكويت .. فوق الجميع " .











الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

* مشويات بحرينية بنكهة كويتية *





مشويات بحرينية بنكهة كويتية
----------------------------


سيكون مما لا طائل فيه والخوض فيه من التكلف هو الحديث عن الحلوى البحرينية وما تقدمه من اغراءات تضاهي اغراءات كايان الدورينو ملكة جمال العالم لهذا العام ، وعلاقتها – اي الحلوى – بمايسال من لعاب الفم بمجرد النظر وشم الرائحة ، اقول النظر والرائحة فقط كفيلة بذلك فما هو حال من ادرك المنال !! ، فالخبر ليس كالعيان .. وكما قيل " ما لايدرك بالذوق لايعظم اليه الشوق " !!

وسيكون من باب تقبل الآراء ووجهات النظر الحديث عن المشويات البحرينية وما يضاهيها من ثيباتها التركية واللبنانية من لحوم وشحوم ، ما هو كفيل ايضا بلطم الخدود واسراف مافي الجيوب .

عموما .. لن يكون ماتقدم هو حديث هذا المقال فعلى حسب ظني ان لقب هذه المدونة على حد تعبير بهلولها هو " كويت الخير " ، وليست مدونة " منال العالم " ، وبذلك سأضطر لجعل ما اعلاه فقط مقدمه لتشبيه ساذكره فيما بعد .

في الجمعة الماضي وتحديدا بعد صلاة الجمعة توجهت مع بعض الاصدقاء اثر دعوة وجهوها لي الى احد المخيمات في منطقة النعيرية في المملكة العربية السعودية وعلى حد قول الداعين اننا متوجهين الى بعض الاصدقاء البحرينيين حيث يخيمون هناك .. لم اتردد كثيرا تجاه هذا الاغراء .. منطقة النعيرية لم ازرها من قبل فكان الشغف يملئ فكري .. ومقابلة الاصدقاء البحرينيين يثير عاطفتي .. لذلك قبلت !!

وعند وصولنا الى المكان المحدد استقبلنا بحفاوة قريبة بحفاوة " قمة الطموح والامال " ، واسعدت كثيرا بالعدد الذي يقارب الاربعين شخصا مختلفين الاعمار والافكار !!

وبعد فينه من الوصول تفاجأت بأن من بين الحضور احد نواب مجلس النواب البحريني وهو النائب : ناصر الفضالة ، الذي احرجنا كثيرا بدماثه خلقه وتعامله وتواضعة العالي معنا .. والذي تم اجراء مقابلة معه للحديث حول البرلمان البحريني وماقدم خلال السنوات الماضية ..

لن استطيع وصف تفاجئي الشديد حول حديث النائب والذي ان كنت ساختصره فساختصره بتبديل كلمة واحدة من الحديث لكي يصبح قريب من واقعنا الكويتي .. وهو استبدال كلمة البحرين بكلمة " الكويت " !!!

سأعرض لكم مختصر لبعض حديثه حول السياسة في البحرين وعن البرلمان البحريني ..

تطرق النائب حول الواقع السياسي في البحرين وان البحرين حديثة عهد في الديموقراطية حيث ظلت 30 سنة من غير مجلس للنواب ، وعمر المجلس الحالي هو فقط مايقارب 7سنوات !! .. بالاضافة الى ان النظام الديموقراطي في البحريني عبارة عن مجلسين هما مجلس النواب ومجلس الشورى .. كل مايصدر من مجلس النواب يجب ان يمر على مجلس الشورى للموافقة .. هذا مع العلم ان مجلس النواب يشكل فقط من النواب الذين يمثلون الشعب عن طريق الانتخاب ، وممثل واحد فقط عن الوزارات كلها .. وان مجلس الشورى يكون بالتعيين من الدولة ..

يوجد هناك اربعين دائرة للانتخاب والترشيح ، من كل دائرة يخرج نائب .. ومن الطريف ان هناك دائرة ليس فيها ناخبين ومع هذا يوجد نائب عنها وهي امراة ، وهي السيدة لطيفة القعود ، ويتم ترشحها بالتزكية ، وعلى حد قول النائب هي لعبة من الحكومة لتوصيل المرأة للمجلس !!

وتلعب المرأة دور متقدم بعض الشيء على مستوى الدولة ، فهي دخلت البرلمان وكذلك القضاء بالاضافة الى الوزارة ومجلس الشورى ..

لايخفى على احد شدة وتيرة الطائفية هناك والتي تمارس بشكل مستغرب وملحوظ وقوي .. خصوصا بين الشيعة والسنة .. فقبل سنوات كان اغلبية الشعب من الشيعة حيث كانوا يشكلون ما يقارب 70% من الشعب الا ان الدولة وهي بادراة سنية استطاعت ان توازن بين الطائفتين عن طريق التجنيس .. واصبح الوضع مايقارب 50% لكل من السنة والشيعة .. هذا بالنسبة للمواطنين .. اما التمثيل داخل قبة البرلمان فيوجد هناك 23 نائب سني 7 يمثلون السلف ونفس العدد يمثل الاخوان والبقية مستقليين ، فيما يشكل نواب الشيعة 17 نائب .. وعلى مستوى الوزارة يوجد هناك وزيرين فقط للشيعة ..

هناك علاقة سيئة بين الشيعة والدولة .. وهو مايجعل البعض يشكك بالولاء لايران .. خصوصا ان هناك بعض الممارسات التي توحي بذلك .. مثال : الوقوف ضد البيان الذي كان من المفترض نشره باسم مجلس النواب والذي يدين هجوم الحوثيين على المملكة العربية السعودية .. والذي تصدى تجاهه النواب الشيعة بزعم ان لا دخل لنا بالشؤون الداخلية للدول الاخرى !! .. وكذلك حديث النائب الشيعي العجمي في وقت الرد على خطاب الملك ، بتطبيق ماجاء في بيان احد الأئمة الشيعة وهو " القريفي " متجاهلا خطاب الملك .. وكذلك المطالبة الحثيثة للشيعة بالانضمام الى الجيش البحريني .. ناهيك عن تشجيع الشيعة البحرينيين لايران متى ما وقعت مباراة بين البحرين وايران !!

لم تخلو كذلك البحرين من الاعلام الفاسد من صحف وقنوات .. مهاجمة النواب عموما واي تصادم قد يخل بالدولة والتنمية على حد قول تلك الفئة !!

اما بالنسبة الى سرقات المال العام فليست بافضل حال مما لدينا .. فالمنافسة شديدة بين سراقنا وسراقهم .. بالاضافة الى شبهات سرقات شركات النفط والفساد – ايضا – المتفشي في هذا الجهاز المهم .. نجد ان هناك مليارين دينار هي ميزانية الدولة ، وهناك مشروعين فقط في المحرق والمنامة نالوا مايقارب مليار و800 مليون دينار .. هذا فقط لعملية الدفان البحري لاقامة المشروع !!! .. نسبة تقيسم الشواطئ هي التالي : 97% للشراكات الخاصة و3% فقط بين الحكومة والشعب !! .. الأمر الذي أدى الى كثرة لجان التحقيق البرلمانية التي تجتهد بقدر المستطاع للحد من هذا الهول .. خصوصا مع الايحاءات المضللة من قبل وزير المالية الذي اشار الى ان حتى عائد عملية الدفان الذي طغى على الدولة فان الوزارة غير مختصة بهذا العائد .. فكله يصب في جيب الشركات الخاصة الاجنبية !!!!

هذا مجمل ما اشار اليه النائب الفاضل .. ولا اخفيكم انني كنت اظن ان غالب الامر فيما يحدث لنا هو مقتصر على دولة الكويت فقط ، قد تكون ديموقراطيتنا هي احد الاسباب او ان صح التعبير القائمين عليها .. بالاضافة للسياسة الحكومية ناهيك على النفوس الدنيئة في البلد .. الا ان بعد ذلك اللقاء وجدت ان الامر لا يختلف كثيرا بيننا وبين بقية دول المنطقة .. هذا اذا لم نكن بافضل حال !!!

من الطرائف التي حكاها لنا النائب الفاضل .. انه بالاضافة ان النواب في البحرين ليس لديهم نظام السكرتارية المعمول به لدينا .. ويقتصر الامر على فقط سكرتير او اثنان على احسن الظن .. ان دور النائب اختلف !! .. فاحدى المرات اتصلت احدى المواطنات على النائب تبحث عن وظيفة الى ابنتها الا انه تفاجأ بعد عدة عدت ايام انها طلبت بدلا من الوظيفة زوجا لابنتها يغنيها عن الوظيفة ومتاعبها !! .. واتصلت كذلك اخرى طالبتا منه ان يزيح عن امام منزلهم كلب قد آذاهم لكثرة نباحه في الحي !! .. ناهيك عن من طلبت منه بطاقة تعبئة للهاتف النقال !!!

هذا مع العلم ان جميع ما تقدم وقع تحت ظلال اسياخ و رائحة المشويات التي سرعان ما استسلمنا لها .. متناسين امور السياسة والحكم .. وهو ماجعلني استطعم المشويات البحرينية بنكهة كويتية .. ولم اعلم بم استطعمت !!!


---------------------------------------------------


" نغزة بوطبيلة "

" صحيح ان الكويت قد دخلت الديموقراطية من اوسع ابوابها في تاريخ 8 – 12 – 2009

الا اننا يجب الا ننسى ان العار قد دخل من النافذة "