الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

مسيحي بالسوق 1





مسيحي في السوق .... (1)


-----------------------------------


بعد وصولي من رحلة الحج "الله يتقبل" الى أرض المحبة والسلام أرض الكويت الغالية ، اضطريت بأن أشتري ملابس


تدفئة لأن أمثالكم يعرف جو الكويت البارد الذي يلدغ كالعقرب !!! ..


المهم مو هذا موضوعنا ، ذهبت الى السوق لوحدي لأشتري الملابس لا لأتمشى و أقز كما يفعل غالبية الشعب ، فدخلت


السوق ورأيت مالم أراه في حياة الأنسان .. فرأيت الصغير يصرخ والشاب يغازل والكبير قاعد بقهوة ويخز بهالعالم ،


فتذكرت القولة المشهورة اللتي تقول " الأنسان بلى هدف .. كالجسد بلى روح " ..


وحمدت ربي أني لست من هؤلاء البشر الذين لا يعرون للهدف معنى .. !!


وتذكرت أيضا قولة الأمام الرافعي " أذا لم تزد شيئا على الدنيا .. كنت زائدا عليها" ،


المهم دخلت السوق ومباشرة ذهبت للمحل الي أبيه فبدأت أتجول و أبحث بين الملابس كالأبن الذي أضاع والداه !!


و بعد أنتهائي من شراء الملابس و قبل أن أحاسب للبائع نظرت للساعة وقد ألم بي من الأحباط و كأن الدنيا مظلمة فقلت


حينها "أستغفر الله" لأنه أذن المغرب و صارله ربع ساعة فخفت أنها أدركتني الصلاة !!


فسألت البائع أين المصلى ؟


فقال : " اصعد للدور التالت و حتلآه في وشك " ..


فقلت : " يالغالي ممكن تحاسبلي ؟ "


والغريب بأنه و هو يجمع الأغراض يقول بسم الله و كلما أراد أن يفعل شي قال بسم الله فقلت في نفسي الحمدلله الذي جعل


أسمه يبدىء قبل فعل أي شي حياتنا سواء كانت صغيرة أم كبيرة ، وبعد أنتهائي من هذا وانا خارج من المحل فكرت بأن


أدعوه ألى الصلاة ولكن خفت ان يقول "مش حسيب المحل مفتوح " .. ففكرت بأن أصلي معه داخل المحل


فقلت : مباشرة قبل الخروج "شرايك نصلي؟ "


فلم يرد علي ففكرت " هل لم يرد علي متعمداا " أو " لم يرد علي لأنه لم يسمعني" مع أن صوتي كزئير الأسد !!


فعدتها مرة ثانية "شرايك نصلي ؟ "


فقال : " بصوت الرجل الواثق من خطواته و هو رافع الرأس ، شديد البأس " أنا مسيحي "


فقلت له : ..................................................


و للحديث بقية ؟؟

ليست هناك تعليقات: