" حكمة قطين "
شفت امس خبر بالتلفزيون ماودي اقول اسمه هشان لا تصير دعاية ( بيني وبينكم قناة الوطن ) ... يتكلم عن تكرمون الزبالة الي موجودة بمنطقة جليب الشيوخ !!
الله لا يوريكم .. !! شي موصج !!
لي درجة ان تكرمون الزبالة قاعد تنافس البيوت من ارتفاعها !!
والي يسال عن البلدية وينها .. اقوله مشغولة بالتعديات !!! .. الله يعينهم !!
ما علينا .. المهم .. لمن شفت هالخبر المأساوي .. قلت يابخت توم وجيري !!
اتوقع عندهم سمردحه هناك .. اهي مهرجانات .. اهي مسابقات ..!!
وعلى طاري القطاوة .. تذكرت هالقصة الي فيها من العبر ما فيها .. اهي شوي طويلة
.. بس صدقوني ماراح اتحسفون عليها .. لانها صج حكم .. !!
قبل لا اقولكم القصة ودي اوضح بعض النقاط :-
1. يرمز اللون الاحمر إلى القط الهزيل .
2. يرمز اللون الازرق إلى القط السمين .
3. يرمز اللون الاخضر إلى افضل الحكم الي انتقيتها من القصة كونها كلها حكم !!
اترككم مع القصة :)
=======================
هذه الحادثة حدثت بين قطين .. احدهما سمين يسكن في بيت احد الاشخاص " مربى على العز والدلال " ... والاخر هزيل ليس له احد فيؤويه " مربى على التبن و الزلال " .... وذات يوم حدث هذا اللقاء الذي اصبح كل كلمة فيه حكمة للانسان قبل الحيوان ..
قبيل اللقاء بثواني كان الهزيل يتربص لفأر مر بجانبه .. حتى دخل حجره .. وجلس الهزيل ينتظر على أحر من الجمر .. انتظار العطشان لماء يرويه !!
وكان السمين قد خرج من بيت صاحبه للترفيه عن نفسه قليلا .. ويصبح كالقطط الذين لا يخلو شارع منها ..
فالتقى القطان على أمر قد قدر .. !!
السمين : مالي أراك متيبسا كالميت في قبره غير انك لم تمت .. أوليس الهر منا صورة مختزلة من الاسد .. فما لك رجعت صورة مختزلة من الهر .. افلا يسقونك اللبن .. ويطعمونك اللحمة والشحمة .. ويأتونك بالسمك .. ويقطعون لك من الاجبان ابيضها واصفرها .. ويؤثرك الطفل على طعامه ... وتدللك الفتاة على صدرها ..
وما لجلدك هذا مغبرا كأنك لا تلطمه بلعابك .. ولا تتعهده بتنظيف .. واراك متزايل الاعضاء متفككا حتى ضعفت وجهدت .. وما اشبهك باسد اهلكه ألا يجد إلا العشب الاخضر والهشيم اليابس .. وسكنت فيه روح الحمار .. !!
شفت امس خبر بالتلفزيون ماودي اقول اسمه هشان لا تصير دعاية ( بيني وبينكم قناة الوطن ) ... يتكلم عن تكرمون الزبالة الي موجودة بمنطقة جليب الشيوخ !!
الله لا يوريكم .. !! شي موصج !!
لي درجة ان تكرمون الزبالة قاعد تنافس البيوت من ارتفاعها !!
والي يسال عن البلدية وينها .. اقوله مشغولة بالتعديات !!! .. الله يعينهم !!
ما علينا .. المهم .. لمن شفت هالخبر المأساوي .. قلت يابخت توم وجيري !!
اتوقع عندهم سمردحه هناك .. اهي مهرجانات .. اهي مسابقات ..!!
وعلى طاري القطاوة .. تذكرت هالقصة الي فيها من العبر ما فيها .. اهي شوي طويلة
.. بس صدقوني ماراح اتحسفون عليها .. لانها صج حكم .. !!
قبل لا اقولكم القصة ودي اوضح بعض النقاط :-
1. يرمز اللون الاحمر إلى القط الهزيل .
2. يرمز اللون الازرق إلى القط السمين .
3. يرمز اللون الاخضر إلى افضل الحكم الي انتقيتها من القصة كونها كلها حكم !!
اترككم مع القصة :)
=======================
هذه الحادثة حدثت بين قطين .. احدهما سمين يسكن في بيت احد الاشخاص " مربى على العز والدلال " ... والاخر هزيل ليس له احد فيؤويه " مربى على التبن و الزلال " .... وذات يوم حدث هذا اللقاء الذي اصبح كل كلمة فيه حكمة للانسان قبل الحيوان ..
قبيل اللقاء بثواني كان الهزيل يتربص لفأر مر بجانبه .. حتى دخل حجره .. وجلس الهزيل ينتظر على أحر من الجمر .. انتظار العطشان لماء يرويه !!
وكان السمين قد خرج من بيت صاحبه للترفيه عن نفسه قليلا .. ويصبح كالقطط الذين لا يخلو شارع منها ..
فالتقى القطان على أمر قد قدر .. !!
السمين : مالي أراك متيبسا كالميت في قبره غير انك لم تمت .. أوليس الهر منا صورة مختزلة من الاسد .. فما لك رجعت صورة مختزلة من الهر .. افلا يسقونك اللبن .. ويطعمونك اللحمة والشحمة .. ويأتونك بالسمك .. ويقطعون لك من الاجبان ابيضها واصفرها .. ويؤثرك الطفل على طعامه ... وتدللك الفتاة على صدرها ..
وما لجلدك هذا مغبرا كأنك لا تلطمه بلعابك .. ولا تتعهده بتنظيف .. واراك متزايل الاعضاء متفككا حتى ضعفت وجهدت .. وما اشبهك باسد اهلكه ألا يجد إلا العشب الاخضر والهشيم اليابس .. وسكنت فيه روح الحمار .. !!
الهزيل : وان لك لحمة وشحمة .. ولبنا وسمكة .. وجبنا وفتاتا .. وانك لتقضي يومك تلطع جلدك ماسحا وغاسلا .. اما والله لقد جاءتك النعمة والبلادة معا .. وصلحت لك الحياة وفسدت منك الغريزة .. وربحت شبعا وخسرت لذة .. عطفوا عليك وافقدوك ان تعطف على نفسك .. وحملوك واعجزوك ان تستقل .. وقد صرت معهم كالدجاجة تسمن لتذبح .. إلا انهم يذبحونك دلالا و ملالا .
ان كان اول مافي الحياة ان تاكل فاهون مافيها ان تاكل .. ومايقتلك شيء كاستواء الحال .. ولا يحييك شيئا كتفاوتها ..
السمين : تالله لقد اكسبك الفقر حكمة وحياة .. واراني بازائك معدوما بزوال اسلافي مني .. واراك بازائي موجودا بوجود اسلافك منك .. ناشدتك الله إلا ما وصفت لي هذه اللذات التي تعلو بالحياة من الوجود الاصغر وهو الشبع إلى الوجود الاكبر وهو الرضى ..
الهزيل : انك ضخم ولكنك ابله .. اما علمت ان المحنة في العيش هي فكرة وقوة .. وان الفكرة والقوة هما لذة ومنفعة .. وان لهفة الحرمان هي التي تضع في الكسب لذة الكسب .. وسعار الجوع هو الذي يجعل في الطعام من المادة طعاما اخر من الروح .. وان ماعدل به عنك من الدنيا لا تعوضك منه الشحمة و اللحمة .. فان رغباتنا لا بد لها ان تجوع وتغتذي كمالا بد من مثل ذلك بطوننا .. ليوجد كل منهما حياته في الحياة .. والامور المطمئنة كهذه التي انت فيها هي للحياة امراض مطمئنة .. فان لم تنقص من لذتها فهي لن تزيد في لذتها .. ولكن مكابدة الحياة زيادة في الحياة نفسها .. وان الحرية لتجعلني اتشمم من الهواء لذة مثل لذة الطعام .. واستروح من التراب لذة كلذة اللحم .. وما الشقاء إلا خلتان من خلال النفس : اما واحدة فان يكون في شرهك ما يجعل الكثير قليل .. وهذه ليست لمثلي ما دمت على حد الكفاف من العيش .. واما الثانية فان يكون في طعمك مايجعل القليل غير قليل وهذه ليست لها مثلي مادمت على حد الكفاف .. والسعادة والشقاء كالحق والباطل .. كلها من قبل الذات .. لا من قبل الاسباب والعلل .. فمن جاورها سعد بها .. ومن عكسها عن مجراها فبها يشقى ..
ولقد كنت الساعة اختل فارة انجحرت في هذا الشق .. فطعمت منها لذة وان لم اطعم لحما .. وبالامس رماني طفل خبيث بحجر فاحدث لي وجعا . ولكن الوجع احدث لي الاحتراس .. هل ذقت انت بروحك لذة الفرصة والنهزة .. او وجدت في قلبك راحة المخالسة واستراق الغفلة من فارة او جرذ .. او ادركت فرحة النجاة بعد الروغان من باغ او ظالم .. او هولت انت بالعض او العقر على طفل ففر عنك منهزما لا يلو ..!!
السمين : وفي الدنيا هذه اللذات كلها وان إلا ادري .. هلم اتوحش معك ليكون لي مثل نكرك ودهائك واحتيالك .. فيكون لي مثل راحتك المكدودة .. ولذتك المتعبة .. واتصدى معك للرزق واطارده واواثبه ..
فقطع عليه الهزيل كلامه : ياصاحبي ان عليك من لحمك ونعمتك علامة اسرك .. فلا يلقانا اول طفل إلا اهوى لك فاخذك اسيرا .. واهوى علي بالضرب لانطلق حرا .. فانت على نفسك بلاء .. وانت بنفسك بلاء علي ..!!
( وكانت الفأرة التي انجحرت قد رات ماوقع بينهما .. فسرها اشتغال الشر بالشر .. فوثبت وثبة من ينجو بحياته ودخلت في باب مفتوح .. ولمحها الهزيل ...
فقال الهزيل للسمين : اذهب راشدا .. فحسبك الان من المعرفة بنفسك .. وموضعها من الحياة .. ان الوقوف معك ساعة هو ضياع رزق .. وكذلك امثالك في الدنيا .. هم بالفاظهم في الاعلى وبمعانيهم بالاسفل ..!!!
( اتمنى ان القصة قد نالت على رضائكم واعجابكم ... واتمنى ان وصلت والحكم والنغزات : )
تحياتي :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق