هنا الكويت
2/8/1990 م ، يوم تاريخي في رزنامة التاريخ ، وبصمة لا تنسى للكويت والعراق !!!
شهد هذا اليوم جريمة من اكبر جرائم حقوق الانسان ... انتهاك واضح وجلي من قبل جار لجاره ... لطالما كان الجار المعتدى عليه مراعي لحقوقه وواجباته ... لطالما كان متمسك بالوفاء والاخلاص لجاره ...
اعتداء على الأطفال و الرضع ...
سبي للنساء و البنات ...
قتل وضرب للرجال والأولاد ...
اغتصاب للأرض الطاهرة العفيفيه ...
ولكن هل يجازي الإحسان إلا الإحسان ... نعم ولكن ليست عند كل الناس ... فأصابع اليد الواحدة ليست على سواء ...
فهذا اليوم بصمة مخزية للعراق ... وعار على تاريخه ... ولكن التاريخ لا ينسى احد ... فالأيام دول ... يوم لك ويوم عليك ... فلله الحمد والمنه أن خلصنا من هذا الجار وفضحه على الملأ ... وامد بعمرنا إلى ان نرى نهايته المخزية ...
وفي نفس الوقت هو يوم وقف التاريخ على أرجله احتراما و تقديرا لوطننا العزيز الكويت ... وسطر على دفاتره شعب وقف كالبنيان المرصوص تجاه هذا الريح الفاسده ... و كالجسد الواحد تجاه هذا المرض الخبيث ...
لا شك أن خير تجربة هي البرهان ... وقد مرت سفينتنا الكويت بالعديد من الأمواج التي لاقت صدى التلاحم و التكاتف في داخل السفينة ... وكانوا نواخذة الكويت خير شاهد على ذلك ...
وأثناء الغزو الغاشم لسفينتنا ... وتكوين الحكومة المؤقتة خارج البلاد ... تم تأسيس الإذاعة الكويتية في المملكة العربية السعودية ... وأول ما بدأت به عبر الأثير " هنا الكويت " ... فكانت لهاتان الكلمتان الصدى المفزع و المدوي في نفوس العراقيين ... الذي ظنوا أن الكويت مسحت من الوجود ...
هنا الكويت ... كانت أقوى من مدافع الدفاع في قلوب العراقيين
هنا الكويت ... كانت مصدر إلهام لبحارة الكويت في الصمود
هنا الكويت ... كانت الجندي المجهول في الغزو الغاشم
ومن مبدأ " هنا الكويت " ... الذي كما قلنا كان له الأثر البالغ في الدفاع وتحرير كويت الخير من الإعتداء الخارجي ...
فاللأسف فقد منينا في الآونة الأخيرة بإعتداء داخلي تفشى في سفينتنا " كويت الخير " خرج عن نطاق مصلحة الكويت ... والكل قام ينشد مصلحته وغايته ...
وأصبح مبدأ " الأنانية و نفسي نفسي " ... هو السائد ... فزهق الحق و ظهر الباطل ... !!!
ولكن مع هذا كله فكلنا أمل و إعتصام بقوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " ...
وكما قال الأمير الوالد " الكويت هي الباقية ونحن زائلون " ...
فنتقول هنا الكويت ... في وجه كل حزبي متعصب
ونقول هنا الكويت ... في وجه كل قبلي متعصب
ونقول هنا الكويت ... في وجه كل طائفي متطرف
ونقول هنا الكويت ... في وجه كل من تسول له نفسه في خرق سفينه الكويت
ومن أجل اهل الكويت ... نقول ... هنا الكويت
( فعاشت لنا الكويت الكويت ... وعاشوا أهلها ... والي يحب الكويت يضحى لأجلها )
السبت، 15 نوفمبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
صح إلسانك ...
وأسأل الله أن يبارك بالمدونة كويت الخير
وبإذن الله ستكون هناك إذاعة وطنية تقول هنا الكويت ولكن ليست في المملكة ولكن في الكويت ..
مبروك على المدونةالجديدة..
وربي يوفقك لما يحب ويرضى
إرسال تعليق