مسيحي في السوق .... (1)
-----------------------------------
بعد وصولي من رحلة الحج "الله يتقبل" الى أرض المحبة والسلام أرض الكويت الغالية ، اضطريت بأن أشتري ملابس
تدفئة لأن أمثالكم يعرف جو الكويت البارد الذي يلدغ كالعقرب !!! ..
المهم مو هذا موضوعنا ، ذهبت الى السوق لوحدي لأشتري الملابس لا لأتمشى و أقز كما يفعل غالبية الشعب ، فدخلت
السوق ورأيت مالم أراه في حياة الأنسان .. فرأيت الصغير يصرخ والشاب يغازل والكبير قاعد بقهوة ويخز بهالعالم ،
فتذكرت القولة المشهورة اللتي تقول " الأنسان بلى هدف .. كالجسد بلى روح " ..
وحمدت ربي أني لست من هؤلاء البشر الذين لا يعرون للهدف معنى .. !!
وتذكرت أيضا قولة الأمام الرافعي " أذا لم تزد شيئا على الدنيا .. كنت زائدا عليها" ،
المهم دخلت السوق ومباشرة ذهبت للمحل الي أبيه فبدأت أتجول و أبحث بين الملابس كالأبن الذي أضاع والداه !!
و بعد أنتهائي من شراء الملابس و قبل أن أحاسب للبائع نظرت للساعة وقد ألم بي من الأحباط و كأن الدنيا مظلمة فقلت
حينها "أستغفر الله" لأنه أذن المغرب و صارله ربع ساعة فخفت أنها أدركتني الصلاة !!
فسألت البائع أين المصلى ؟
فقال : " اصعد للدور التالت و حتلآه في وشك " ..
فقلت : " يالغالي ممكن تحاسبلي ؟ "
والغريب بأنه و هو يجمع الأغراض يقول بسم الله و كلما أراد أن يفعل شي قال بسم الله فقلت في نفسي الحمدلله الذي جعل
أسمه يبدىء قبل فعل أي شي حياتنا سواء كانت صغيرة أم كبيرة ، وبعد أنتهائي من هذا وانا خارج من المحل فكرت بأن
أدعوه ألى الصلاة ولكن خفت ان يقول "مش حسيب المحل مفتوح " .. ففكرت بأن أصلي معه داخل المحل
فقلت : مباشرة قبل الخروج "شرايك نصلي؟ "
فلم يرد علي ففكرت " هل لم يرد علي متعمداا " أو " لم يرد علي لأنه لم يسمعني" مع أن صوتي كزئير الأسد !!
فعدتها مرة ثانية "شرايك نصلي ؟ "
فقال : " بصوت الرجل الواثق من خطواته و هو رافع الرأس ، شديد البأس " أنا مسيحي "
فقلت له : ..................................................
و للحديث بقية ؟؟