* معالم على طريق الثورة : الغضب *
------------------------
جميل هو الشعور الذي ينتابني وهو الاحساس وكأنني أصبحت بدرجة كارل ماركس عندما تنبأ منذ القدم بسقوط النظام الرأسمالي في العالم ، وهو الامر الذي جعل البعض يفسر بعض مايعتري هذا النظام من ازمات متعاقبة ماهي الا مقدمات لتلك النبوءة والتي على انقاضها يرقص الماركسيون .. الشعور هو نفسه او باقل تقدير يقاربه ويقارب نبوءة خالد النفيسي في حامي الديار عندما وعد المرأة بحقي التصويت والترشيح ، بل تجاوز ذلك ووعدهم بان للحامل صوتان وهو بحد قوله مالم تفكر فيه حتى المنظمات الدولية لحقوق المرأة .. اقول هو شعور يقارب ذلك عندما تنبأت في مقالي قبل السابق بأن هذا الشعب في طريقه نحو الثورة عاجلا ام اجلا .. وهي المقالة التي عنونتها ب " الطريق نحو الثورة " !!
وتحدثت في ذاك المقال بان يوما ما قال هتلر – ذلك النازي الذي اتغنى به – ان " خير ثروة للحكومات ان الشعوب لا تفكر " .. وهو ماجعلني اشعر بالقلق تجاه هذا الشعب خصوصا بعد تصريحات نواب الشعب القريبة من الحمق منها الى الغباء .. الا انني ماشاهدته خلال فترة كتابتي لذلك المقال وهذا المقال جعلني اراجع تلك النظره وارى الجانب المشرق الذي مازال يتنفسه بعض الشعب وبعض النواب من الوعي والفهم والتفكير !!
ثمة امران لا تفارقهم تاريخ الثورات في العالم وهي سبب تلك ، الامر الاول يتمثل بالفقر ، وهو الحمدلله بعيد عن واقعنا – عالاقل الى الان!! - ، والامر الاخر هو الظلم من السلطة ، وهو الذي اتمنى ان لا اضطر الى ذكر التاريخ والدلائل للظلم في السياسات الحكومية المتبعة التي تمارسها لتفرقة الشعب وقهره ، وهي التي يراها الاعمى قبل البصير ، وما 3 ملايين التي تبخرت إلا خير مثال !!
الظلم .. تلك هي الطامة الكبرى ، التي ماجاء دين ولا فكرة ولا منهج ولا مصلح الا لمحوها واقامة نقيضها العدل ، لذلك ليس من السهولة بشيء ان يتم ممارسة الظلم بانواعه اللذيذة لدى البعض خلال السنوات العجاف المنصرمة ثم الوقوف باستغراب تجاه غضب الشعب بعد وعيه وتفكيره الذي يغضب الطرف الاخر !!
ما اجمل تلك الجموع والحملات التي تشن من اجل دفع الظلم واحقاق العدل ، والتي اكاد ارى ملء عينيها دواء الغضب قد سرى بدمائها و وحرك يداها ونطق بها لسانها قائلة : " ارحلوا نستحق الافضل " .. يالجمال هذا الغضب .
اليوم فقط استطيع ان اقول هاهي مسبحة الطريق نحو الثورة قد شارفت القطع ، واوشكت ان تتساقط خرزاتها ، وها انا ارى اليوم نبوئتي قد بدأت ترتسم معالمها .. اراد البعض ان نظل تحت شعار الصمت الجميل تحت ظل " لا بأس عليكم فالسلطة قائمة باكمل وجه " ، واردنا وءامنا وصدقنا بالكلمة الجميلة تحت ظل " من حقنا ان نعرف " ..
الغضب ، هي فقط الكلمة الأولى التى سطرتها بوسائل سلمية قانونية تلك الجموع الشبابية التي تذكرني بمقال لي سابق كتبته تحت عنوان " الشبيبة الهتلرية " .. فيالجمال الشبيبة الكويتية .. لقد قالها هتلر من قبل " المانيا فوق الجميع " .. وها انا اجد تلك الجموع تردد " الكويت .. فوق الجميع " .