
بسم الحرية
فإن كانت الحرية لاتمارس إلا بالديموقراطية
فبسم الديموقراطية
فإن كانت الديموقراطية لاتعبر إلا عن رأي الأغلبية
فبسم الأغلبية
فإن كانت الأغلبية لا تكون إلا بإقتناع
فبسم الإقتناع
فإن كان الإقتناع لايقوم إلا بأدلة
فبسم الأدلة
فإن كانت الأدلة لاتعبر إلا عن الحق
فبسم الحق
فإن كان الحق لايكون إلا مع العدل
فبسم العدل
وبما أن العدل لايكون إلا من الله
فبسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين .. أما بعد ..
فقد قلبت صفحات التاريخ فلم أجد كلمات مهما طالت أحرفها ومهما سال حبرها ومهما تعددت صفحاتها إلا ولها نقطة نهاية تختم بها الكلمة ، ومن ثم يبدأ سطرا جديدا يحمل بين ثناياه كل ماتحمل كلمة " مفاجاة " من معنى !!
ولم أجد حضارة ولا ثقافة ولا جيلا إلا وله حدا ينتهي به معلنا سقوطه وانتهائه ، وسرعان ماتبدأ حضارة جديدة وثفاقة متطلعة وجيلا قادما يحمل بين ثناياه كل ماتحمل كلمة " تغيير " من معنى !!
تلك هي " فلسفة الأيام " وتلك هي " لعبتها " ، فقد قال المولى عزوجل " وتلك الأيام نداولها بين الناس " ، إذا لابد من الإيمان أولا بنقاط نهاية الكلمات التاريخية .. ولا بد لها أن تكتب .!!
فليتحمل كل من يدخل كتاب التاريخ مايتلقاه من نقاط تنهي حياته ، ومن أحرف تغير معناه ، ومن علامات تغير تهجئته ، ومن كلمات تدفعه للنهاية ، والأمر من ذلك كله فليتحمل ممحاة التاريخ .
تلك هي الفلسفة النحوية لكل الكلمات التي تسجل في ذلك الكتاب ، وتلك هي لغوياته !!
لن يتوارى التاريخ لحظة واحدة من أن يسطر نهاية أو بداية تكون جديدة في دائرته ، كيف يتوارى وتلك هي فلسفته ولعبته !!
لم ولن يسمح التاريخ بأن يكتبه شخصا كائنا من كان بقلم من حبر جاف ، يضع كلمته خالدة بالتاريخ ، بل سيظل أبد الدهر كاتبا أسطره بقلم من رصاص ، وسيظل دائما أبد الدهر محترما كما عودنا لممحاة الآخرين ، فلذلك لا بد لكل من يدخل كتاب التاريخ أن يحترم تلك الممحاة .
تلك هي " فلسفة التاريخ " ، وتلك هي " دولة الأيام " ، ولابد أن تحترم .
إنتخابات مجلس الأمة الثالثة عشر ، هي وبلا أدنى شك ممحاة التاريخ السياسي في دولة الكويت ، وهي من أتت لتضع نقطة إنتهاء لكلمات طال بقاؤها وامتد زمانها ، وهي من أتت وبيدها قلما من رصاص هي أقرب من الخلود منه إلى الممحاة ... كيف لا وهي تحمل بين يدها زهور من النساء تقدمها للتاريخ ، كيف لا وهي تحمل هزيمة للتيار الإسلامي .. كيف لا وهي تحمل تغيير في منطق الفكر المطروح في المشهد السياسي .
أتت وهي تحمل كل أدواتها للتغيير .. فأتت بالضمة لترفع من تشاء بكتابها .. وأتت بالفتحة لتنصب كل من يتجرأ عليها .. وأتت بالكسرة لتهدم كل من فكر أن يترفع عنها ..
أتت وهي تحمل كل أدواتها للتغيير .. فأتت بالضمة لترفع من تشاء بكتابها .. وأتت بالفتحة لتنصب كل من يتجرأ عليها .. وأتت بالكسرة لتهدم كل من فكر أن يترفع عنها ..
أتت بالجزم وأتت بالمطلق وأتت وأتت وأتت ... والأهم من ذلك كله .. أنها أتت بأسماء المعارف وأسماء النكرات!!!
تلك هي " فلسفة الأيام " .. وتلك هي " لعبتها ودولتها " !!!
فليسجل التاريخ مايشاء ... وليضع كلماته بما أراد ... وليسطر صفحاته لما ينشده ..
ولكن ..
اللطف .. اللطف أيها التاريخ ..
تريث بمفاجآتك .. وتصبر بمعجزاتك .. وترحم بنا بأسطرك ..
رفقا بنا .. رفقا برجالنا .. رفقا بقواريرنا ..
قد يصافحك الزمان بيد القسوة ، وبيد المرارة ... ولكن !! .. لابد له وأن يأتيك مهما طال بيد الألفة وبيد المحبة !!
تلك هي فلسفة الأيام .. وتلك هي " لعبتها ودولتها " !!.
ومع هذا كله !! ... مع مايسطره من أفراح وأحزان .. ومايسطره من إنتصارات وهزائم .. وما يسطره من حياة وممات ..
فليذهب ملوحا بيد الوداع .. وليضرب جناحيه مهاجرا ..
ولتغلق أدراج التاريخ !! ... ولتبدأ صفحة جديدة في كتابه .. عنوانها هي " المجهووووول " !! ولاغير ذلك !! بمايحمله من بناء وهدم !! " وستبدي لك الأيام ما أنت جاهل " .!!
في النهاية ..
لا أقول إلا كما قال الشافعي :
وما كنت راض من زماني بما ترى ... ولكنني راض بما يحكم الدهر
فإن كانت الأيام خانت عهودنا ... فإنني بها راض ولكنها قهر
" من يعطي التاريخ .. يعطيه التاريخ " ..
" ومثل مايقولون " الضربه إلي ماتموتك .. تقويك " ..
-----------------------------------------------------
ومع هذا كله !! ... مع مايسطره من أفراح وأحزان .. ومايسطره من إنتصارات وهزائم .. وما يسطره من حياة وممات ..
فليذهب ملوحا بيد الوداع .. وليضرب جناحيه مهاجرا ..
ولتغلق أدراج التاريخ !! ... ولتبدأ صفحة جديدة في كتابه .. عنوانها هي " المجهووووول " !! ولاغير ذلك !! بمايحمله من بناء وهدم !! " وستبدي لك الأيام ما أنت جاهل " .!!
في النهاية ..
لا أقول إلا كما قال الشافعي :
وما كنت راض من زماني بما ترى ... ولكنني راض بما يحكم الدهر
فإن كانت الأيام خانت عهودنا ... فإنني بها راض ولكنها قهر
" من يعطي التاريخ .. يعطيه التاريخ " ..
" ومثل مايقولون " الضربه إلي ماتموتك .. تقويك " ..
-----------------------------------------------------
* آخر الاخبار :
- د.معصومة المبارك تعلن ترشحها لمنصب نائب الرئيس ، منافسة بذلك الخرينج والراشد !!!
- د.سلوى الجسار تصرح بأنها لن تتنازل عن رئاسة لجنة المرأة و التعليم !!
- الدويسان يصرح بأنه سيتقدم بتعديل مناهج التربية الإسلامية !!
----------------------------------------------------------------------------
نغزة بوطبيلة
" الله يالشماته ياسعد "
وتحياتي ..
ويسلمواااااااااااااااااااا :)