حدس ودرس الأمس !!

بالامس القريب وبالتحديد في قضية الداو كيميكال وعقد الشراكة معها ..

عتب البعض – ومنهم انا – على الحركة الدستورية الاسلامية على التاخر في بيان وجه الحقيقية التي كانت غائبة على

الشعب الكويتي في موضوع الشراكة .. ومابينته حدس عن الشراكة والاطر العامة لما تحتويه من اهمية قصوى تصب في

النهاية في مصلحة الكويت وتنميتها وجعلها في مصاف الدول المتقدمة بالبتروكيماويات – وهذا ماجعل المملكة العربية

السعودية تعقد الشراكة مع الداو بعد فسخ العقد بينها وبين الكويت - جاء متاخرا بعض الشيء حتى اصبح الشارع لايعلم

اين الحقيقة !! ..

مما اثر في مصداقية حدس على الشعب الكويتي .. من مؤيد لها او معارض !!

هذا وان كانت حدس عبرت عن رايها باكثر من وسيلة الا انها لم تصل الى الشارع والشعب بسبب الاعلام المضلل الذي

نعيشه هذه الايام ...

وهذا ما يدلل تغيير بعض قناعات الناس بعد مقابلة الراي للوزير العليم .. وحديثه حول قضية الداو كيميكال .. والتي ازالت

- هذه المقابلة – العديد من الاستفهامات والتساؤلات التي كانت مطروحة في دائرة من فراغ تبحث عن الاجابة !!

ولكن كما يقال " اذا فات الفوت .. ماينفع الصوت " ..

ومع هذا كله .. فالخطأ ليس من حدس – بحسب اعتقادي – لانها ليست صاحبت مشروع الداو !!

ولم تتبناه بقدر ماهي تبنت الدفاع عن المشروع بحسب ماتراه من اهمية تصب في صالح البلد .. فلذلك كانت من اهم

المدافعين عنه ..

ولكن – كما قلت - بسبب الاعلام المضلل جعل القضية قضية حدس .. وهي التي من المفروض ليست هي المعنية

بالدفاع .. بقدر ما كان الدور على الحكومة للدفاع عن وزرائها ومشاريعها المدروسة ..

فلاننسى الدور المخزي الذي لعبته الحكومة في تخاذلها عن الدفاع والمضي قدما مع وزرائها .. والتنحي جانبا عنهم ..

وجعلهم يواجهون الشارع لوحدهم !!

فلذلك خسرت حدس بعض الشي من سمعتها في الشارع اليوم !!

وها نحن اليوم نرى ان حدس تتعلم من اخطائها – ان صحت – التي ارتكبتها بالامس ..

فها نحن نرى المهرجان الخطابي الذي عقدته حدس في فندق الموفنبيك والذي حضره ما يقارب 5000 شخص

رغم الظروف والايادي السوداء التي حاولت ابطال هذا المهرجان باي وسيلة ..

واليوم تستمر حدس في حملتها الاعلامية والتي ان صح التعبير فهي حرب اعلامية ..

في مقابلة لقناة الراي للنائب د.ناصر الصانع ليتحدث عن الاستجواب المطرح تقديمه في منتصف شهر مارس ...

في الحقيقة حاولت بقدر المستطاع ان استمع لما دار من حوار بشكل منصف ومحايد .. وذلك لانني كنت ومازلت مؤيد لأي

استجواب يقدم في هذة المرحلة ..

فكنت مؤيد لاستجواب احمد المليفي وكذلك للطبطبائي .. واليوم لحدس ..

الا انني مع هذا فقد انتهيت بنفس النتيجة المؤيدة لاستجواب حدس .. لخطورة المرحلة التي نمر بها من تدهور لاوضاع

العامه البلاد بشتى جوانبه .

فمازال اليوم القرار الحكومي لتسيير البلاد ضيعف ومختطف .

فما عاد لمجلس الوزراء من هيبه صارمه وقوية .. واصبح باقل تهديد يمكن ان يقدم مصلحته بقاءه على المصلحة العامة

للدولة .. وهذا مالايقبله أي شخص غيور على بلده !!

فما نتلمسه اليوم من واقع الاستجواب هو استعداد حدس للحرب ا لتي شتشنها للدفاع عن دولة غابت عنها التنمية وغادر

عنها الاصلاح وتفشت فيها اوجه الفساد بكل انواعه .. حتى بات الحق لا يعرف في هذه الاوقات !!

حدس اليوم – وهي تعلم بذلك – تدخل في نفق مجهول العواقب ..

وقد تكون وحيدة الخطوات في مسيرها نحو الاصلاح الذي تنشده ..

" القشة التي قصمت راس البعير " .. هذا ماعبر عنه د.ناصر الصانع بالامس بالاجابة عن لماذا الاستجواب في هذة

الفترة !!

فحدس – كما ادعت – كانت قد تبنت سياسة التهدئة مع الحكومة .. وقدمت بعض التضحيات من اجل الحفاظ على السفينة

من الغرق .. واعطاء فرصة للحكومة بالاصلاح وعمل ما يمكن عمله لانقاذ البلد من ماتحمله من ازمات وصعوبات

تواجهها ..

ولكن بعد فسخ مشروع الداو خلال خمسة ايام فقط من الموافقة .. وهي القشة التي قصمت راس البعير ..

لم تتحمل حدس هذا التخبط باصدار القرارات لمشاريع لها الاثر الكبير على الصعيدالدولي ..

قامت واعلنت تقديم الاستجواب .. والذي ليس موضوعه الداو .. ولكن نتيجة تراكمات زادت الامر سوءا الى سوء !!

اليوم حدس في منعطق جدا مهم ومؤثر لمسيرتها وسمعتها .. فهي اما ان تكسب الشارع واما ان تفقده !!

وبهذا ادعو الجميع وقبل اصدار الاحكام حول الاستجواب ان يقرا ما تبنته حدس من محاور وامور تدخل في استجوابها ..

وما قد تستخدمه من ادوات .. في حربها الاعلامية .. التي افقدتها مصداقيتها في الداو ..

ولكن بحسب اعتقادي بانها

ستنجح في حربها الاعلامية في هذه الفترة ..

واتوقع بان حدس قد تعلمت درسا من الداو !!!

-----------------------------------------------

وتحياتي ...

ويسلموااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا :)